بســم الله الـرحمــن الرحيــم
هناك آية عظيمة تشير إلى أن الإنسان لابد أن يموت على الأرض ويخرج منها يوم القيامة
يقول الله عز وجل في قصة سيدنا آدم:
(قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الارْضِ
مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَـا
تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُـــونَ) [الأعراف: 24-25].
وهذه الآية تؤكد ثلاث حقائق :-
1- حياة الإنسان لا تكون إلا على الأرض ............ (فِيهَا تَحْيَوْنَ)
2- الإنسان لابد أن يموت على الأرض..............(وَفِيهَا تَمُوتُونَ)
3- سوف يحيي الله الموتى ويبعثهم من الأرض (وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ)
ونتسأل هنا ؟؟؟؟؟؟
كيف سيُبعث يوم القيامة من يموت في الفضاء الخارجي أو على سطح القمــر
أو على كوكب آخر فيما لو تمكن الإنسان من الصعود إلى الكواكب الأخرى في
المجموعة الشمسية ........؟
إن الفضاء الخارجي يحوي بلايين الأحجار والغبار والدخان الكوني وغير ذلك
وجميعها عندما تقترب من الأرض فإنها تدخل عبر الغلاف الجوي ولكن مــــــن
رحمة الله تعالى بنا أنها تتبدد وتحترق ولا يدخل منها إلا القليــــــــــــــــــــــــل.
وقد أثبت العلماء أن الإنسان عندما يموت ويتحلل جسده فإن منطقة صغيرة فيه
اسمها ( عجب الذنب ) وهي موجودة في أسفل العمود الفقري، هذه الكتـــــــلة
الصغيرة لا تفنى مهما كانت الظروف , وقد قام أحد العلماء بإجراء اختبار على
مادة ( الجزيئات العضوية ) وهي أساس الحياة، حيث عرضوا هذه المـــــــادة
لأقصى الضغوط ودرجات الحرارة فصمدت ولم تتغير، ولم يتمكنوا من تحطيمها
وبالفعل فإن هذه المواد تأتي إلى الأرض محملة على النيـــــــــــــــــــــــــــازك.
وقد وجد العلماء أن النيازك الساقطة على الأرض تحوي مواد عضوية حيــــــة
وهذه المواد لم تحترق باحتكاكها مع الغلاف الجوي برغم الحرارة الهائلــــــــة
وبالتالي يمكننا القول:
إن بقايا الإنسان الذي يموت في الفضاء تبقى تدور حـول الأرض ولابد أن تدخل
الغلاف الجوي وتعود إلى الأرض وسوف يبعث الله هـذه البقايا من جــديد ، لأن
الإنسان كما قلنا بعد أن يفنى جسده يبقى جزء صغــــــــير (عجب الذنب) منــــه
خُلق الإنسان ومنه يُبعث من جديد كما قال النبي صـــلى الله عليه وســــــــــــلم.
والله اعلم