عدل عمر
وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا” *** بين الرعية عطلا وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لها سورا *** من الجند والأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى فيه *** الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الروح مشتملا *** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينيه ما كان يكبره *** من الأكاسر والدنيا بأيديها
وقال قولة حق أصبحت مثلا *** وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم *** فنمت نوم قرير العين هانيها