أحيانا نقف مشدوهين أمام وضعيات إنسانية معروفة ومتكررة ، متناسين أن هذه الوضعيات من البديهيات المعروفة التي تتكرر كثيرا في طبيعة حياتنا ، لكن وبالرغم من هذه الطبيعة المُسلم بها إلا إننا نشعر بالرعب ... نعم الرعب من تقلبات مثل هذه الحالات وتكرارها .
نحن نُدهش كثيرا حينما نلتقي صديقا كنا فارقناه منذ بضع سنوات ، ذلك أن أول مايلفت إنتباهنا هو تغير تضاريس وجه صديقنا ، وذاك العمر الذي بدأ يتمظهر من خلال تبدلات كثيرة على ملامحه مثل الشيب والتجاعيد الزاحفة على ملامحه .
إنه العمر إذن الذي يتسرب إلى أرواحنا بسرية يصعب ملاحظتها أو الإمساك بها ، ومن ثم يمسك بذاك التدفق البدني المعافى كي يسلبه عافية خلاياه الوضاءة المتبدية في الملامح ، كي يضفي إقتراحاته التي تسرق ذاك الألق الوضاء من الملامح .
ومع أن المرآة التي نقف أمامها عند كل صباح تبدو بريئة من أي تدخل في تخريب أعمارنا وأشكال ملامحنا إلا إنها وبحكم المواظبة في المشاهدة تخدعنا وهي تعطينا ذات النسخة من الملامح ، وما أن نصافح صديقا كنا قد غبنا عنه كثيرا حتى يفضح مرايانا وهو يقول ( لقد تغيرت كثيرا ياصديقي ، ويضيف " لقد هرمت ) .
إننا نحاذر دائما أن نفتح ألبوم صورنا كلما تقدم فينا العمر لأنه المؤرخ والمؤرشف الحقيقي لملامحنا ، ذلك لإننا نخشى الوقوع في المقارنة بين ما كنا عليه وبين ماصرنا عليه من تقدم في العمر وتغير ملامحنا .
إنــه العمــر .
نحن نُدهش كثيرا حينما نلتقي صديقا كنا فارقناه منذ بضع سنوات ، ذلك أن أول مايلفت إنتباهنا هو تغير تضاريس وجه صديقنا ، وذاك العمر الذي بدأ يتمظهر من خلال تبدلات كثيرة على ملامحه مثل الشيب والتجاعيد الزاحفة على ملامحه .
إنه العمر إذن الذي يتسرب إلى أرواحنا بسرية يصعب ملاحظتها أو الإمساك بها ، ومن ثم يمسك بذاك التدفق البدني المعافى كي يسلبه عافية خلاياه الوضاءة المتبدية في الملامح ، كي يضفي إقتراحاته التي تسرق ذاك الألق الوضاء من الملامح .
ومع أن المرآة التي نقف أمامها عند كل صباح تبدو بريئة من أي تدخل في تخريب أعمارنا وأشكال ملامحنا إلا إنها وبحكم المواظبة في المشاهدة تخدعنا وهي تعطينا ذات النسخة من الملامح ، وما أن نصافح صديقا كنا قد غبنا عنه كثيرا حتى يفضح مرايانا وهو يقول ( لقد تغيرت كثيرا ياصديقي ، ويضيف " لقد هرمت ) .
إننا نحاذر دائما أن نفتح ألبوم صورنا كلما تقدم فينا العمر لأنه المؤرخ والمؤرشف الحقيقي لملامحنا ، ذلك لإننا نخشى الوقوع في المقارنة بين ما كنا عليه وبين ماصرنا عليه من تقدم في العمر وتغير ملامحنا .
إنــه العمــر .